هل هناك علاقة بين ما يعج به العالم من بؤر للتوتر السياسي والنزاعات الدولية والإقليمية، وما تنتهجه الولايات المتحدة من سياسات هيمنة وبسط نفوذ لإثبات حقيقة تفردها كقطب أوحد؟
هذا ما تحاول هذه الدراسة أن تثبته بالإيجاب، خصوصا وأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 أدت إلى وجود الولايات المتحدة الجديدة، أو ما يسميه البعض بالإمبراطورية الأمريكية التي تحاول تحقيق مصالحها بالقوة في كل مكان. وترتكز
يصور " مايكل غولد " في هذه الرواية " يهود بلا مال " القوة التدميرية للفقر ، الحياة في الأحياء الفقيرة تشبه الحياة في الأدغال ، السكان تحت وطأة ظروف معيشية متدنية حيث تنتشر البطالة والممارسات الجائرة أمام عدم اكتراث شرائح واسعة من المجتمع ، يسعى غولد إلى إظهار الآثار السلبية التي يخلفها تفشي الرأسمالية غير المنظمة والسلطة الأبوية على الطبقة الكادحة ، ويتجسد ذلك في شخصية مؤجر البيوت الجشع الذي يدرك مدى وخامة الدعارة ، ولكنه يفضل مع ذلك تأجير الشقق لعاهرات لأنه يعود عليه بإيراد يزيد ضعفي أو ثلاثةأضعاف ما يجنيه إذا ما أجر الشقة لعائلة ، غولد على يقين بأن أمريكا ثرية ومتخمة لانها غول يقتات على بؤس ملايين المهاجرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق