عندما كان موسى -عليه السّلام- في الطريق إلى مدين وصل إلى مورد ماء عليه مجموعة كبيرة من الرّعاة يسقون مواشيهم، ورأى في ناحيةٍ أخرى امرأتين مع أغنامهما تنتظران انتهاء الرّعاة من السّقاء حتى يسقيا، فأقبل موسى -عليه السّلام- يستفسر عن حالهما، فأخبرتاه بحالهما بأنّهما لا تريدان مزاحمة الرجال لتسقيا، وأخبرتاه بأنّ والدهما رجل كبير لا يستطيع أن يسقي من مورد الماء، فسقى لهما موسى -عليه السلام- ثمّ لجأ إلى ظلّ شجرة بعد مشقّة السفر، ثمّ توجّه لله -تعالى- بالدعاء ليكفيه همّ جوعه وعطشه، فجعل الله -تعالى- له الفرج؛ إذْ أخبرت الفتاتان والدهما عمّا حدث معهما، وحدّثتاه عن موسى عليه السّلام، فبعث إحداهما تطلب من موسى الحضور إلى والدها ليتعرّف عليه ويشكره على حُسن صنيعه معهما، فذهب موسى مع الفتاة إلى والدها، وتعرّف عليه، ثمّ عرض الشيخ عليه عرضاً أكبر ممّا انتظر موسى عليه السّلام؛ إذْ عرض عليه أن يزوّجه إحدى ابنتيه مقابل أن يخدمه لثمان سنوات أو عشر في رعي الأغنام.
لمشاهدة الوثائقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق